الاثنين، 6 يناير 2014

أخطاء شائعة بين المعلمين

    المعلمين بشر كغيرهم وهم معرضون للخطأ ولا يخلو إنسان من النقص والخطأ – غير الأنبياء والمرسلين – وقد قيل قديما ( من الذي ماساء قط ومن له الحسنى فقط )
وهذا أمر يعرفه الناس جميعًا لأنه مما جبل عليه بني آدم كما ثبت عن النـبي e  أنه قال : ( كل بني آدم خطائون وخير الخطائين التوابون ) صحيح الجامع الصغير وفي ذلك بيان أن الخطأ مما طبع عليه الإنسان ولكنه مطالب بالتوبة وتصحيح خطأه في كل حياته حتى يصل إلى مرتبة الإحسان ، وإذا رأيت بعض الـسلبيات فيما يـلي أو الأخطاء التي ربما يقع فيها بعض المعلمين من زملائك فأحرص بـاديء ذي بدء على إصلاحها في نفسك ثم محاولة تعديلها في زملائك الآخرين وأعلم أن الـمؤمن مرآة أخيه فلا ترض لنفسك ولا لأخيك النقص أو الخطأ بل اجتهد في تعديله وتصحيحه وإنما يتفاوت المؤمنون عند ربهم في الآخرة وعند الناس في الدنيا بحسب قدرتهم على تعديل سلوكهم وتجنب تـكرار أخطائهم وتهذيب نفوسهم مرة بعد أخرى حتى ربما وصل بعضهم إلى درجات من الكـمال الإنسـاني النسبي كما في سير الصحابة والسلف الصالحين .
ولا تعجز من أول وهلة ثم تقول هذا طبعي ولا أستطيع تعديله فإن النبي e قد قال :( إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم )صحيح الجامع الصغير وفي هذا دليل على قدرة الإنسان على تعديل سلوكه وتجنب سلبياته وأن ذلك مرتبط بالتدريب والمجاهدة واتباع الوسائل المعينة حتى يصل الإنسان إلى السلوك السوي ، وكيف يمكنك أن تطلب من أبنائك وطلابك تعديل سلوكهم وأنت عاجز عن ذلك ! ؟
وهذه بعض السلبيات التي ربما تراها بين المعلمين والتي ينبغي لنا جميعًا المساهمة في تعديلها :
1-    وضع فجوة بين المعلمين وإدارة المدرسة والمشرفين التربويين، وهذه الفجوة مما يسبب ضعف الإنتاجية فلماذا يهاب المعلـم من إدارة المدرسة ولماذا يصدف عن المشرف التربوي، لا شك أن هذا المعلم لو كان واثقاً من نفسه ومن بذله لجهده لما وجد الخوف إلى نفسه سبيلاً ولكن لما كان مقصراً في عمله خشي من توجيه الملاحظات له.
2-    بعض المعلمين ربما كونوا شللاً داخل غرفة المعلمين وأنطووا على أنفسهم وهذا مما يحطم قاعدة التعاون في المدرسة ويجعلها أشبه بالعرجاء في أداء رسالتها وذلك لعدم التكاتف فيما بين الجميع.
3-    السلبية والتواكل وعدم المبادرة في الأنشـطة أو الآراء وانتظار التكليف بالأعمال من قبل إدارة المدرسـة، ولسان حال أحدهم :لماذا أبتكر وغيري موجود ؟ولماذا أعمل ولا أحد يقدر جهدي ! ؟.
4-    عدم الابتكار أو التجديد في وسائل الشرح والاكتفاء بالطريقة القديمة ذاتها دون تبديل أو تعديل وعدم الحرص على تشويق الطلاب للدروس.
5-    عدم انضباط البعض في الدوام من غياب وتأخر وخروج مبكر مع ما يشكله ذلك من ضرر على المعلم والطالب على حد سواء.
6-   نسيـان بعض المعلمين لدورهم الأساسي وهو التنشئة والتربيـة وتعديل السلوك وكبح الإنحراف والطيش وإخراج جيل صالح للأمة.
7-  اقتصار دور المعلم على فصله دون العناية بمشاركته خارج الفصل وحتى خارج المدرسةفي الحي والمسجد وعدم الاختلاط بتلاميذه والسؤال عنهم خارج المدرسة.
8-    عدم تفقد الطـلاب الغائبين والسؤال عنهم وترك عيادة مريضهم مع ما لذلك من أثر تربوي عظيم في نفوس أبنائهم الطلاب.
9-    قبول هدايا الطلاب مهما كانت بسيطة إذ لا يحسن بالمعلم أن يقبل ذلك.

10-    يقوم بعض المعلمين باستخدام الطلاب في حاجاتهـم الشخصية وإحضار أدواتهم الخاصة أو أكلهم وغير ذلك وليس هذا من آداب المعلمين الصالحين.

هناك تعليق واحد: