يعد المعلم من أكثر عناصر المجتمع معاناةً وتضرراً من الناشئة فهو
يقضي معهم أكثر من ست ساعات ويلاقي من مشاكلهم ما الله به عليم. فلا نستغرب منه
التضجر.
والحقيقة
أن التعامل مع المراهقين من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية فن لا يجيده إلا
الأفذاذ من المعلمين.ولوتسآئلنا لماذا يملك هذا المعلم حب الطلاب واحترامهم
وتقديرهم داخل المدرسة وخارجها؟ بينما نجد الآخر لا يملك إلا كراهية الطلاب
وحقدهم.
إذاً لا بد أن هناك خلل!
فالطلاب هم الطلاب فما هو السبب؟!
إن
قدوتنا في التعامل مع الآخرين هو رسولنا العظيم e فكيف كان مع المسلم
والكافر والبر والفاجر والصغير والكبير.
لقد
كان رسول الله e أرحم الخلق بالناس وأرفقهم بالعباد وأشفقهم وأحرصهم على هداية
الناس فالأعرابي الذي بال في المسجد لم يجد منه توبيخاً أو زجراً e.
وموضوع
التعامل مع الناشئة لا بد أن يصاغ في إطـار شرعي مع إدراك لطبيعة العصر وواقعية
الزمان وخصائص المرحلة،فعلى المعلم أن يتسلح بالحكمة والصبر والشفقة والرحمة ويكون
على دراية بواقع الطلاب وحالهم.
• مفاهيم خاطئة في التعامل مع المراهقين:
يعتقد
بعض المعلمين أن النزول لمستوى الطلاب والتعامل معهم بلطف هو من ضعف الشخصية، كما
يعتقد البعض أن الشدة المفرطة "بجعل الفصل ثكنة عسكرية" من قوة الشخصية،
ويزداد الأمر سوءاً عندما يضع بعض المعلمين حواجز مصطنعة بينهم وبين الطلاب، وذلك
بنظرته التشاؤمية.
• عشر خطوات لكسب المراهق :
1- الابتسامة والبشاشة والبعد عن العبوس وتقطيب الجبين، والإكثار من
السلام على الطلاب. قال رسول الله e "أولا أدلكم على شيء
إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم".رواه مسلم.
2-
التواضع
والنزول إلى مستوى الطلاب والتشاور معهم بدون تعسف، وتذكر أن الله سيرفع مقامك.
3-
لا
تبالغ في التأنيب ولا تكثر اللوم والعقاب. (حزم من غير عسف ورفق من غير ضعف).
4-
لا
تسخر منهم أو تحتقرهم وجرب النصيحة الفردية معهم.
5-
أكثر
من الثواب والثناء والمديح واستمر في التشجيع.
6-
اعف عن
المخطئ وعالج الخطأ باعتدال.
7-
أعدل
بين طلابك ولا تظهر لبعضهم ميلاً دون بعض أو تهضم حق أحد منهم.
8-
لا
تكثر عليهم التكاليف المنزلية و الواجبات ، وتذكر أن عندهم مواد أخرى غير مادتك
وهم مطالبون بها كما يُطالبون بمادتك .
9-
لا تضع
نفسك في مواضع التهم ولا تستخدم طلابك في أمورك الشخصية وكن قدوة لهم.
10-
نوع
أساليب وطرق تدريسك وأدخل عليهم الدعابة والمرح -من غير إسفاف ولا تفريط- وكن
قويًّا في مادتك العلمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق