أخي المعلم تذكر دائماً أنك (أب مربي) ولست موظفاً وأنك قد حملت أمانة تربية الجيل وأنك من صناع المستقبل فكل
ما تؤديه اليوم لطلابك سيظهر أثره غداً
على المجتمع وعلى الأمة، وإذا كان غيرك يبني العمارات فأنت تبني الشباب وفي حين يعالج غيرك الأجساد فأنت تعالج القلوب والنفوس، وإذا كان غيرك يصوغ العبارات وينمقها فأنت تصوغ العقول وتهذبها، وإذا كان غيرك يرسم الجمال ويجسده فأنت ترسم مستقبل الرجال وتحدده، وأنت تتعامل مع أطفال وشباب برءاء يتأثرون بك مباشرة ولهم نفوس سريعة التفاعل ولا يمكن لك أن تربيهم حتى يحبوك ويشعروا بحرصك على مصلحتهم، فإذا هم أحسوا بمحبتك استجابوا لك فأستطعت أن تربيهـم، فلا تجعـل العقوبة من همك أو طريقتك عند التعامل مع أبنائك الطلاب وإذا احتجت إلى ذلك مع بعض الطلاب المشاكسين فأحرص على أن لا تقوم أنت بالعقوبة بل أجعل ذلك لإدارة المدرسة فإن الطالب إذا عاقبته شعر بالإهـانة وانكسرت نفسه أمام زمـلاءه الطلاب فأدى ذلك إلى نفرته منك فخسرته وربما أصبح طالباً مشاكـساً في حصتك فيتسبب لك في قلق طـوال العام مما يؤثر عليك سلباً فيضعف أدائك داخـل الفصل وخارجه بسبب طالب واحد مشاكس.
على المجتمع وعلى الأمة، وإذا كان غيرك يبني العمارات فأنت تبني الشباب وفي حين يعالج غيرك الأجساد فأنت تعالج القلوب والنفوس، وإذا كان غيرك يصوغ العبارات وينمقها فأنت تصوغ العقول وتهذبها، وإذا كان غيرك يرسم الجمال ويجسده فأنت ترسم مستقبل الرجال وتحدده، وأنت تتعامل مع أطفال وشباب برءاء يتأثرون بك مباشرة ولهم نفوس سريعة التفاعل ولا يمكن لك أن تربيهم حتى يحبوك ويشعروا بحرصك على مصلحتهم، فإذا هم أحسوا بمحبتك استجابوا لك فأستطعت أن تربيهـم، فلا تجعـل العقوبة من همك أو طريقتك عند التعامل مع أبنائك الطلاب وإذا احتجت إلى ذلك مع بعض الطلاب المشاكسين فأحرص على أن لا تقوم أنت بالعقوبة بل أجعل ذلك لإدارة المدرسة فإن الطالب إذا عاقبته شعر بالإهـانة وانكسرت نفسه أمام زمـلاءه الطلاب فأدى ذلك إلى نفرته منك فخسرته وربما أصبح طالباً مشاكـساً في حصتك فيتسبب لك في قلق طـوال العام مما يؤثر عليك سلباً فيضعف أدائك داخـل الفصل وخارجه بسبب طالب واحد مشاكس.
وسنتناول في هذا الفصل
بدورك بين طلابك ولنتحدث عن أمور مهمة حسب التالي :
الطالب المشاكس.
أهمية دور المعلم كقدوة
للطلاب.
الرفق والرحمة في
التربية.
طريقة مناقشة الطلاب
وتلقي اجابتهم .
(1) الطالب المشاكس "مشكلة وحل" [1]:
1-
لا تلق
بالاً لتعليقاته وتصرفاته وعامله كما تعامل بقية الطلاب.
2-
إذا
تكرر سوء أدبه فكلمه أمام زملاءه وأنصحه بلطف ومره أن يكف عن سلوكه السيء وبين له
أثر ذلك عليه وعلى فصله كله.
3-
إذا لم
يفد ذلك فقم بتحويله إلى المرشد الطلابي ليدرس حالته ويضع العلاج المناسب له.
4-
في
حالة عدم وجود مرشد طلابي في المدرسة فحوله إلى وكيل المدرسة أو مديرها ليتخذ معه
الإجراء المناسب حسب حالته.
5-
إياك
أن يشعر الطالب أو زملاءه الآخرين بأنك متضايق من هذا الطالب أو يتخذوا ذلك ذريعة
لإضاعة الحصص والتسلية كما ينبغي دائماً ألا تجعل من الطالب نداً لك فتذكر
دائماً بأنك في مقام الأب المربي وهو في مقام الأبن.
(2) تذكر أنك قـدوة:
}إن دورك أيها المعلم لا
يقف عند حشو أذهان طلابنا بالمعلومات الغزيرة لأنها وحدها لا يمكن أن تبني رجالاً،
ولكن لا بد أن تعزز هذه المعارف والمعلومات بالعمل الصالح.
فإعداد
الجيل يكون بالعلم والعمل والأخلاق والسلوك وأنت مطالب ببنـاء الدين والخلق في
قلبه، ورسم الــحق في عقله، وتكوين الإنسان السوي في تفكيره ومشاعره
وأقواله وأعماله قال رسول الله e: "إنما بعثت معلماً". الدارمي
وابن ماجه.
أيها المعلم:
أنت تقوم مقام رسول الله e في هداية الـخلق إلى الحق، وتعليمهم ما ينفعهم في أولاهم وأخراهم.
وكلما اجتهدت في تعليم الناس الخير كلما كسبت أجراً ومجداً. فعن
النبي e أنه قال : " إن الله
وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم
الناس الخير" رواه الترمذي وعنه e أنه قال: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر
مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً". رواه مسلم.
ولك
أيها المعلم الناصح دور عظيم في الذود عن المجتمع فأنت تحمي أشبالنا من صديق
السـوء ومن البيت المنحرف ومن المعلم السـيء ومن أجـهزة التخريب التي أفسدت على
المؤمنين حياتهم.
وأنت تربي لنا جيلاً نطمع أن يعيد للأمة الإسلامية مجدها وسابق
عزها ومفتاح ذلك بيدك، فليكن هذا هدفك الذي تسعى إليه بكل قوتك وليكن همك الذي
تمسي وتصبح عليه لتكون بحق إماماً من أئمة الخير وداعية من دعاة الهدى ومصلحاً
ومربياً يسعى لأمته بالخير والرشاد{.مع
المعلمين بتصرف.
ولا يتم لك ذلك حتى تبدأ بنفسك فتربيها على الحق فتهدي بخلقك
وسلوكك كما تهدي بقولك وتعليمك وأحذر كل الحذر أن يقول لك أحد طلابك إذا أرشدته أو
نصحته (يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق